نص الخطابة  
الحمدلله الذي جعل المسلمين خيرالامة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكرويؤمنون بالله الصلاة والسلام على خيرالبرية وعلى اله وصحبه السادات الامة, وبعد : فقال الله جل وعلا : كنتم خيرامة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .... الاية   


ذوجاه عريض وشرائف موفور مديرالجامعة سونان كالجاكا , وجميع المحاضرين والمحاضرات, وكذالك 


جميع الحكماء الكرام, وياايهاالحاضرون المحبوبون ...... !
قبيل انطق وافرا, اشكرشكرا جزيلا على مقدم البرنامخ حيث اعطاني هذه الفرصةالنفيسة لالقاءالخطبة العربية فان شاء الله تحت العنوان : " التحديات في القرن الحادي وعشرين "


عزيزي المستمعين....!
فان اليالي والايام والشهور والاعوام تمضى سريعا وتنقضى سريعا, قد مرالزمان على حياة الانسان اسرع واسبق من طرفة عين, وكناالان فى القرن الحادى وعشرين, القرن الذى سميه الناس "قرن عصري" . القرن الذى يطور فيه التكنولوجي وجميع عناصره. ومن اوضح التقرير, عندما نقول : "قرن عصري" فجميع عناصر العالم اصبحت عصرية وهذا غني عن البيان, والمشكلة التي كنا بصددها : كيف حالة الاسلام والمسلمين فى مقابلة هذاالقرن الجديد ؟ اقول لكم : هناك التحديات ينتظرن 
الاسلام والمسلمين ........


ايهاالحاضرون المحبوبون ....!
" الفين طوفلر" مفكر ومثقف الاجتماعي من امريكا يقول فى كتابه المشهور بانناالان وصلنا فى عبة الباب من الثقافة الثالثة التي تسقط فيها قيم الاخلاقية و قيم الانسانية. فان الانسان من حين ابتنائهم الثقافات قد مروا بثلاث ثقافات¸ونحن الان وصلنا فى الثقافة الثالثة. كان يحلل اربع عناصرالمتعالقات فى 
تطورالثقافات :





الاول : التحليل فى مجال تكنولوجي                                                                    الثانى : التحليل فى مجال وسائل الاعلام                                         
الثالث : التحليل فى مجال الاجتماعي                                                                   الرابع : التحليل فى مجال سيكولوجي


كماعرفنا بان هذه الاربعة قد تطورت بتطور سريع و ثائر. لكن الحاضرون, الم ترو كيف حالة الاسلام وامسلمين ؟ أهناك التطور او التدهور ؟ انبهكم جميعا اصدقائي, كيفما كان,_كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم_ الاسلام يعلو ولايعلى عليه...! فعلو الاسلام وعزة الاسلام لاتنقص ولاتنقضى على الدوام, الا ان المسئلة توجد فى المسلمين والمشكلة توجد فى امة الاسلام ....! اليس كذلك ؟
اصدقائناالافاضل .....!


قال الله جل وعلا : كنتم خيرامة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .... الاية عندما نقارن هذه الاية مع الحديث السابق, نجد التوازن بين الاسلام والمسلمين من ناحية العزة والشرف, فعزةالاسلام مقررة مطلقا واماعزةالمسلمين مقيدة وموقوفة على ثلاث شروط كما فى الاية, الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والايمان بالله ....! لكن الحاضرون, من لاسف الشديد بان بعض المسلمين الان كانوا بعيدين كل البعد عن المبادئ الاسلامية, وقد غرقوا فى تيارات التعصير, فلا يلاحظون قيم دينهم. فانظروا كيف كانوا يتجهون فى نواح عدة بحياة الغربيين, ويتخلقون باخلاق الغربيين, ويتبرجن كتبرج الغربيات....الخ. وليس من قبيل التبسيط ان نصرح بان العصرية يساوى مع الغربية, والتعصير يساوى مع التغريب. ومن ثم نجد اشد التحدي فى هذا القرن اعني الانحطاط الاخلاقي... فلا يهتمون بالامربالمعروف و النهي عن المنكر, ومن اعظم التحدي هو التحدى الالحادى الذى يكسر العقيدة الصحيحة ....! 


زملائنا الاعزاء .....!
وباختصار, يمكن القول بان التحديات فى القرن الحادي وعشرين تؤثر على التدهور و تنزيل رتبة المسلمين, نجد كثيرا من ظواهرالمحزنة, مثلا شبابناالان قد عرفوا بان الخمر والزنا والتبرج كلها من المنهيات فى الاسلام, ومع انهم قد عرفوا انها من المنهيات, الا انهم يشربون الخمر, ويقعون فى الزنا, ويتبرجن باسم العصرية   ليسمى" انسان عصري" عصرية ؟ اجل, لا بد لنا ان نشترك فيها, فطبعا نحن 
الان


 " انسان عصري "... لكن انبهكم جميعا لا تتردى فى الجاهلية العصرية .. تقدمتم فى التكنولوجي و تجاهلتم فى امور دينكم ..فمن ناحية, قد خلقنا الله حرا, لكن من ناحية اخرى فنحن المسلمين كنا مقيدين بالقواعد الالهي.. فعليناالمسلمين ان نفكر كيف نتغلب على هذه التحديات .... !!

0 comments

Posting Komentar